قصص الزومبي بدأت من السنافر .. هذا ما لا تعرفه عن كائنات الغابة الزرقاء

من منا لا يعرف السنافر، من منا لم يشاهد الكثير من أفلامهم وحلقات
الكرتون الشهير الذي يحمل اسمهم، تلك الكائنات الزرقاء الصغيرة التي تعيش
داخل بيوت من الفطر. ذلك العالم المختلف الصغير الصاخب بالمغامرة والمرح.
وبالرغم من لطفهم إلا أنهم في الواقع كائنات غامضة مثيرة للتساؤلات، وفي
السطور التالية سنحاول أن نذكر بعض المعلومات عنمن منا لا يعرف السنافر،
من منا لم يشاهد الكثير من أفلامهم وحلقات الكرتون الشهير الذي يحمل
اسمهم، تلك الكائنات الزرقاء الصغيرة التي تعيش داخل بيوت من الفطر. ذلك
العالم المختلف الصغير الصاخب بالمغامرة والمرح.

وبالرغم من لطفهم إلا أنهم في الواقع كائنات غامضة مثيرة للتساؤلات، وفي
السطور التالية سنحاول أن نذكر بعض المعلومات عن مبتكر ذلك العالم المفعم
باللون الأزرق وعن السنافر أنفسهم.

قصة نجاح والت ديزني القاسية، وكيف أنقذه ميكي ماوس من الإفلاس!

صاحب فكرة السنافر

مبتكر السنافر هو بيير كليفورد Pierre Culliford كاتب القصص المصورة
البلجيكي. اخترع الاسم أثناء دعوة على العشاء مع صديقة رسام الكرتون
أندريا فرانكوين André Franquin سنة 1958 عندما لم يستطع تذكر كلمة
"ملح"، والكلمة في الأصل مستوحاة من كلمة حوت بالفرنسية وربما هذا هو سر
اختيار اللون الأزرق للسنافر. وكان أول ظهور لهم ضمن قصة جون وبيويت
Johan and Peewit في جريدة دي سبيرو  Spirou، وكان لهذا الظهور فضل كبير
في تحول ظروف الكاتب من الفقر إلى الثراء.

عدد وأسماء شخصيات السنافر

يزيد عدد شخصيات السنافر عن 100 سنفور، وتعتمد أسماؤهم على الصفة
الأساسية التي تميز كل شخصية، مثل السنفور المفكر والسنفور الأكول
والسنفور الغضبان. وللسنافر لغتهم الخاصة حيث الأفعال تشتق من اسمهم فنجد
منهم من يقول (سأتسنفر) وهو ذاهب للسباحة أي أنه سيذهب للسباحة على سبيل
المثال..

قبعات السنافر

ربما لا يعرف البعض أن القبعات البيضاء التي يرتديها السنافر على الدوام
ترمز للثورة الفرنسية. وهي في الأصل كانت علامة على تحرير العبيد في روما
القديمة، فهي رمز للحرية والحياة الجديدة.

أغلب شخصيات السنافر ذكور

ربما لم يلحظ البعض أن السنافر لا يتزاوجون والإناث فيهم قلة قليلة.
تقريباً لا توجد سوى شخصيتين أو ثلاثة من الإناث في جميع الأفلام
والحلقات الخاصة بالسنافر، وقصة وجودهم غامضة هم فقط موجودون في الغابة.

شخصية سنفورة الجميلة

صنعها شرشبيل وهو عدو السنافر الأزلي الشرير في القصص، الذي يحاول طوال
الوقت الإيقاع بهم لأسباب مختلفة. اخترعها كوسيلة لإثارة الغيرة والشقاق
بين السنافر الزرقاء الصغيرة، ووصفها بأنها كالسكر والملح وهي خليط من
الصفات كالغرور والخفة والخبث..

أعمارهم طويلة

على الرغم من صغر حجمهم إذ يقال أن طول السنفور يساوي ارتفاع ثلاث
تفاحات، ولكنه يستطيع أن يعيش لمئات السنين؛ ففي الموسم السادس من حلقات
السنافر عاد الجد سنفور من رحلة حول العالم استغرقت 500 سنة..

من هو شرشبيل Gargamel

اسم الشخصية مستوحى من مجموعة قصصية للكاتب الفرنسي فرانسوا رابليه
François Rabelais، كتبت في القرن السادس عشر وتحكي عن نبيل عملاق و
ابنه، وقد أُطلق على قطه الأحمر المشاكس اسم هرهور في النسخ ة العربية،
بينما اسمه الحقيقي هو (عزرائيل) وهو اسم مَلَك الموت في الإسلام
واليهودية.

السنافر السوداء

قصة للسنافر كتبت عام 1959 وتم تغيير اسمها إلى "السنافر البنفسجية"،
ربما لا يتخيل أحد أنها كانت الشرارة الأولى لكل قصص الزومبي التى
أنتجتها سينما هوليوود بعد ذلك؛ فهى تحكي عن إصابة أحد السنافر بعضة من
حشرة سوداء تتسبب في موته دماغياً ولكن يبقى جسده حياً مشوهاً قادراً على
الحركة، وينقل عدوى نفس الحالة إلى رفاقه عن طريق العض!

يوتوبيا السنافر الماركسية

أحد أشهر الانتقادات التي توجه إلى القصة دائماً هي أنها تميل إلى
العنصرية والتعصب وتحاول تلقين الشباب مثل الشيوعية العليا، وتصور قرية
السنافر على أنها نوع من اليوتوبيا الماركسية المزعومة.

انتشار السنافر

إلى جانب السينما والتلفزيون والقصص المصورة، تم إنتاج ألعاب الفيديو
الخاصة بالسنافر وانتشرت مجسماتهم وصورهم في المتنزهات وألعاب الأطفال
وعلى عبوات حبوب الإفطار وبعض أنواع الحلوى، حتى أن اليونيسف استخدمتهم
في أحد إعلاناتها في الماضي لتندد بآثار الحرب على الحياة المدنية
المسالمة.

في النهاية قد يتساءل القارئ عن الغرض من كتابة بعض المعلومات عن عمل
كارتوني ناجح يحبه الأطفال، الحقيقة أن بعض التأمل يقودنا إلى أن أغلب
أعمال الأطفال هي في الواقع أعمال موجهة تحمل الكثير من فكر صاحبها
والكثير من الإسقاطات على الواقع السياسي والتاريخ الشعبي، الحال نفسه
نجده في روايات شهيرة جداً صنفت على أنها أعمال للأطفال مثل "رحلات
غوليفر Gulliver's Travels" و"أليس في بلاد العجائب Alice's Adventures
in Wonderland".

تعرف على الصُناع الذين طغت شُهرة شخصياتهم الخيالية على شُهرتهم

تعليقات